قال رجل للحسن: إن لي بنية فمن ترى أن أزوجها؟ - قال: زوجها ممن يتقي الله، فإن أحبها أكرمها، وإن أبغضها لم يظلمها.
* * *
وقيل أيضاً للحسن: فلان خطب إلينا فلانة، قال: أهو موسر من عقل ودين؟ - قال: نعم. - قال: فزوجوه.
* * *
قال الأصمعي: اخبرني رجل من بني العنبر عن رجل من أصحابه، وكان مقلاً، فخطب إليه مكثر من مال مقل من عقل. فشاور فيه رجلاً يقال له أبو يزيد، فقال: لا تفعل ولا تزوج إلا عاقلاً ديناً، فإنه إن لم يكرمها لم يظلمها. ثم شاور رجلاً آخر يقال له أبو العلاء، فقال له: زوجه فإن ماله لها، وحمقه على نفسه. فزوجه فرأى منه ما يكره في نفسه وابنته، فأنشد:
ألهفي إذ عصيت أبا يزيد ... ولهفي إذ أطعت أبا العلاء
وكانت هفوة من غير ريح ... وكانت زلقة من غير ماء
* * *
خطب عمرو بن حجر إلى عوف بن محلم الشيباني ابنته أم أياس. فقال: نعم أزوجكها على أن اسمي بنيها، وأزوج بناتها. فقال عمرو بن