للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هذه نتيجة بحث اللجنة الأولى وسنوافي القراء بباقي أبحاثها طالبين منهم أن يوافونا تباعاً بملاحظاتهم على الكلمات المختارة حتى يتم المقصود وتنتشر الكلمات الجديدة في الصحف والمجلات وعلى الألسنة.

[رجوع الحبيب]

أرفعها إلى

ما جاء الليل حتى انهزمت الأعداء وفي ظهورهم بضع السيوف ووخز الرماح، فعاد الظافرون وحاملين ألوية الفخر، منشدين أهازيج النصر، على توقيع حوافر خيولهم المتساقطة كالمطارق على حصباء الوادي.

أشرفوا على الجبة وقد طلع القمر من وراء فم الميزاب، فظهرت تلك الصخور الباسقة متشامخة مع نفوس القوم نحو العلا، وبانت غابة الأرز بين تلك البطاح، كأنها وسام مجد أثيل علقته الأجيال الغابرة على صدر لبنان.

ظلوا سائرين، وأشعة القمر تتلمع على أسلحتهم، والكهوف البعيدة تتقلد تهاليلهم، حتى إذا ما بلغوا جبهة العقبة أوقفهم صهيل فرس واقف بين الصخور الرمادية، كأنه قُدَّ منها. فاقتربوا إليه مستطلعين، وإذا بجثة هامدة مرتمية على أديم التراب المجبول بنجيع الدماء. فصرخ زعيم القوم قائلاً أروني سيف الرجل فأعرف صاحبه.

<<  <  ج: ص:  >  >>