ما برحنا انجازاً لوعودنا السابقة باذلين الجهد في زيادة عدد الكتاب والشعراء الذين يحلّون الزهور بنفثات أقلامهم حتى أصبح قرَّاؤنا يفاخرون بمن يكتب لهم مجلتهم الشهرية. وإلى جمهور كتَّاب الزهور المعروفين نضيف اليوم أدبياً كبيراً رفعهُ شعره على قلتهِ إلى منزلة سامية بين حملة الأقلام ونعني بهِ حضرة المحامي المشهور داود بك عمون فقد ظفرنا منهُ بأوراقٍ مطوّية سنوالي نشرها:
يوم فلادمير
أو دعوى الحق الإلهي
لا تلوموا تلك السيوفَ الدوامي ... جَلَتِ الشكَّ عن عقول الآنامِ
علَّمتهم أن لا حياة لشعب ... رازحٍ تحت مطلقِ الأحكامِ
أيُّ نصفٍ ترجون من حاكم يحس ... بُ هذي الرقابَ كالأنعامِ
ورث الملكَ بالرجال وبالما ... ل كأن الرجال بعضُ الحطام
فإذا اهتمَّ منةً بالرعايا ... فاهتمام الجزَّار بالأغنامِ
قيصرُ الرّوس قام بين البرايا ... ناشراً دعوةَ الهدى والسلامِ
ذاكراً أننا بنو رجلٍ فر ... دٍ خلقنا للحبِّ لا للخصامِ
موعزاً بانعقاد مؤتمر التحكيم ... يقضي في المعضلات الجسامِ
ضحكَ الضاحكون منها وعدَّوه ... اأمانيَّ نيلها بالمنامِ
رُبَّ أمرٍ صعب المنال بعيدٍ ... صيَّرتهُ العقول سهل المرامِ