للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مثلي كمثل الورق الذابل حينما يتساقط في المروج فتحمله الريح إلى الوديان فاحمليني مثلها أيها الشمال العاتية.

(تعريف محمد كامل حجاج)

لامارتين

[الوصايا الصحية]

تحمل إلينا التلغرافات يومياً أنباء مزعجة عن فتكات الكوليرا في أنحاء أوروبا. وقد بات الوباء على الأبواب يتهددنا. فيجب علينا إتقاء لشره ورداً لغاراته، أن نتدرع بقانون الصحة فيكون لنا حرزاً حريزاً. وقد زودنا حضرة الفاضل صاحب الإمضاء في تقويم البشير بخير الوصايا، فعلينا أن نعمل بها، قال:

العلم يقول والعمل والاختبار يؤيدان قوله: احفظ وصاياي لتحفظ لك صحتك فتعيش طويلاً معافى سعيداً ويكثر نسلك ويقوى وطنك وهاك هذه الوصايا:

- ١ -

الأمراض المعدية - إن أكثر الأمراض، بل كافة الأمراض المعدية والأوبئة، إنما سببها ميكروبات أي كائنات حية وضعها العلماء في عالم النبات (إلا بعضها القريب من عالم الحيوان) في طائفة الطحلب. أما صغرها فمتناهٍ كشرها. وهي تتكاثر بسرعة عجيبة هائلة إذا وجدت غذاء مناسباً وشروطاً موافقة من الرطوبة وبعض الحرارة وغيرهما. ولكل مرض معدٍ ميكروب خاص به يفرز سماً أين منه غالباً سم الأفعى. ولكن اعلم ولا تنس قط أن الأسلحة التي نحارب بها الميكروبات، وبها نمنع انتشار الأوبئة، كما تمنع أوروبا الراقية انتشار الكوليرا والطاعون والجدري، هي:

<<  <  ج: ص:  >  >>