أتستغربين أمر المطالبات بحقوق الانتخاب ومنك الزباء والخنساء وفيك القائلة: النار ولا العار، والحتف ولا الإقامة على الخسف.
في مجلس نواب أسوج سيدة تنوب عن جم غفير وعدد كثير من بني بجدتها وهي تعمل مع الرجل جنباً إلى جنب وسرعان ما يجري على أثرها آرام التايمز وغزلان السين.
فإلى الأمام يا ابنة قحطان، وإلى العلا يا ابنة عثمان، حلّقي في سماء هذا الوجود وانعمي نظرك في جناية يدك يتبدَّ لعينيك البون بين الفتاتين كما يتبدى الصبح لذي عينين، أرسلي من كنانة لحظيك سهماً يبقر بطن الجهل، واحملي عليه بما أوتيت من قوة الأسود وعظمة الآلهة حملة ترقص لها عجائز وائل وحينئذٍ قولي:
وإني وإن كنت الأخيرة عصرها ... سآتي بما لم تأتِ قبلي الأوائل
بيت جالا (فلسطين)
إسكندر الخوري البيتجالي
[حول تمدن المرأة العصرية]
تابعت بمزيد الشغف المناقشة التي دارت على صفحات هذه المجلة الزاهرة بين هدى وأدما ونزول حسون إلى ميدان الجمل. وسرني كثيراً طرق هذا الموضوع العمراني الجليل لما فيه من الفائدة العائدة على الجنسين ولو كابر الرجال وادّعوا أنهم بغنى عن الإصلاح لإدراكهم آخر درجات الكمال. أكبرتُ الشجاعة الأدبية التي أبدتها هدى في نقد