العنب العنبُ ثمرٌ لذيذٌ ومفيد للصحة إفادة عظيمة , لأنهُ يحوي كثيراً من الأملاح المعدنية كالبوتاس والكلس والمنيزيا والحديد. وعلى ذلك يكون العنب عبارة من مزيج مياه معدنية مفيدة. ويُعَدُّ العنبُ من الأغذية المهمة , فهو يقوي العضلات ويسهل الهضم ويكثر الدم ويُنّقيه. ويستَعملُ العنب في أوروبا علاجاً لمن يُصابُ بسوء الهضم وتلبُّكٍ في المعدة أو احتراق في الأمعاء , كما يستَعملُ بنوعٍ خاصّ ضّد المغص والإِسهال والباسور , وغير ذلك. وقد قال بعض الأطباء الفرنسويين: إنّ العنب يُستعمَلُ كدواءٍ لالتهابِ الخصيتين , ولإفراز السموم , حتى أن الفُرْسَ إلى اليوم يصفونهُ للمسموم كعلاج نافع , كما يستعمله للغاية نفسها بعضُ أقوام الهندِ الصينية. ويقسم العنب إلى قسمين: العنب الأبيض , والعني الأسود وينضم إليهِ العنب الأحمر وتكثر الموادُّ المعدنية في العنب الأحمر والأسود , كما أن هذا الأخير يُنَبّهُ الأعصاب أكثر من الأبيض , ولذلك يُوصَفُ لمن أُصيب بفقر الدم وضعف القوى العضلية , في طوِر النَقَه , ويستعمَلُ العنبُ الأبيض لتسهيلِ الهضم والأدوار. أمَّا التداوي بالعنب فمدَّتُهُ لا تقلُّ عن ثلاثة أيامٍ , ولا تزيد عن سنة: ففي اليوم الأول يؤكل مقدار كيلو منه , ثم تزادُ هذه الكمّيةُ بالتدريج يومياً , إلى أن يكونَ مقدار التناول في اليوم الأخير خمسة كيلوغرامات. ويجبُ إجراءُ الرياشة البدنية في هذه المدة بواسةِ المشي لا أقلَّ من ساعة في الفلوات والحدائق لاستنشاق الهواء النقي الذي يكسب الصحة جودة. والمهم في هذا أن يكون العنب جديداً , كما يُشترَط أن يُغسَلَ جيداً حذراً ممَّا يعلق بهِ من الغبار والأوساخ التي لا تخلو منها حوانيت البائعين , فضلاً عن أن