تدخل الزهور مع هذا الجزء في سنتها الثالثة وهي عاملة على إتحاف قرائها بكل ما لذَّ وطاب من ثمرات القرائح الناضجة والعقول المفكرة. فالأجزاء التي ظهرت منها إلى اليوم تؤلف سلسلة مقالات شائقة وعقداً من القصائد الغراء لأشهر حمَلة الأقلام في مصر وسوريا والعراق. وإذا نحن فاخرنا بذلك فإنما نحن نفاخر بمآثر كتاب العربية وشعرائها في هذا الجيل. على انهُ ليسرنا أن يرى أبناء لغتنا أن الزهور كانت في خلال عامين ماضيين من جملة البواعث على تأييد النهضة الأدبية الحديثة التي تزداد اتساعاً يوماً فيوماً بفضل عوامل النشر الجديدة. ولقد عقدنا العزم على متابعة السير إلى الأمام ونحن على رجاء إن نتمكن من توفير أسباب التحسين في عملنا جهد المستطاع.