للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقصارى الكلام أن من بات يقول اليوم أن الفنَّ التمثيلي لم يترقَّ لا يكون حضر ليالي تياترو عباس , وإذا قال ذلك وكان قد حضرها فإنه يكون من المتعنتين الذين يرمون إدراك الكمال بين عشية وضحاها , ولا أريد أن أكون من أولئك. نعم إن كل ما شاهدناه في ليالي أبيض كان جميلاً , ولكن كل ذلك يكلّف كالاً جزيلاً. ومهما كان إقبال الشعب عظيماً فإنهُ لا يفي بما هناك من النفقة. وهنا يبتدئ واجب الحكومة. . .

حاصد

[من كل حديقة زهرة]

اقترح أحد الكتاب على سبيل الفكاهة تأليف وزارة عامة من دول العالم على الشكل الآتي: هولاندا لرئاسة الوزارة. انكلترا لوزارة البحرية. الولايات المتحدة لوزارة الحربية. فرنسا لوزارة المالية. ألمانيا لوزارة الداخلية. تركيا لوزارة الخارجية. النمسا لوزارة المعارف. إيطاليا لوزارة الأشغال والصناعة. روسيا لوزارة الزراعة. بلجيكا لوزارة البريد. اليابان لوزارة المعادن والغابات. وإسبانيا لرئاسة مجلس الداخلية وقد ذكر الكاتب على هذه الطريقة ما امتازت بهِ كل دولة من الدول في الشؤون الاجتماعية. لنا في كل يوم برهان جديد على توقد الذكاء الشرقي , وتفوّقهِ في الفنون والصنائع , متى أنفسح له المجال , وساعدتهُ الأحوال. وقد قرأنا في صحف أميريكا أن حكومة الولايات المتحدة أقرَّت على وضع نشيد وطني رسمي. فتبارى رجال الموسيقي في هذا الباب وأخذوا يضعون الأناشيد , وفي حملتهم الموسيقي الشهير اسكندر أفندي معلوف أحد المهاجرين السوريين. فوضع نشيداً دعاه لأجلكِ يا اميريكا ثم عرضهُ على دوائر المعارف في نيويرك وبوسطن , فلاقى استحسان الجميع. وسئات دوائر المعارف في جميع المدن الأميريكية الكبرى استعمال هذا

<<  <  ج: ص:  >  >>