للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[نجيب وأمين الحداد]

قد كان لي جسمٌ رسمتُ خيالهُ ... حرصاً عليهِ قبل يوم زوالهِ

واليوم أوشك أن يزولَ من الضنى ... فأنا لكم أهدي خيالَ خيالهِ

في التاسع من شهر فبراير شباط سنة ١٨٩٩ , أصيب الأدب العربي بركن من أركانه , وبكى الشعر العصريّ أميراً من أكبر أمراءِ ديوانه , بوفاة الشيخ نجيب الحدَّاد من لا يزال الأدباء حتى اليوم يلقبونهُ بفقيد النظم والنثر , لأنهُ أحيا موات كلتا الصناعتين وترك لنا من آثار منظومة ومنثورة ما يخلّد له أكبر ذكر. لم تتجاوز سنو حياة النجيب الاثنتي والثلاثين , لكنهُ وضع فيها من

<<  <  ج: ص:  >  >>