للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

العدد ١٧ - بتاريخ: ١ - ١٠ - ١٩١١

[العودة]

كان شهي يوليو وكان فصل الذهاب، فأخذت القطورات الحديدية والبواخر البحرية تقل الناس أفواجاً إلى مصايف مختلفة ألطف هواء واعدل مناخاً. فسكنت الحركة في العاصمة، وهدأ دولاب الأشغال، وأقفلت المعاهد العلمية.

وجاء الآن شهر أكتوبر، وهو فصل العودة والإياب، فعاد التاجر إلى متجره، والمحرر إلى قلمه، والموظف إلى ديوانه، والمحامي إلى مكتبه، والطبيب إلى عيادته، والتلميذ إلى درسه بعد أن جمعوا في عطلة الصيف ذخراً من القوة والنشاط لمواصلة العمل في مراحل هذه الحياة.

وقد عادت الزهور إلى قرائها وعاد قراؤها إليها، والشوق ملء جوانح الفريقين، بعد فراق شهرين. فهي ترحب اليوم بالجميع وتسأل للجميع كل صفاء وهناء.

* * *

نهنئ الجميع بسلامة العودة، ويلذ لنا اليوم أن نخصك بالتهنئة، أيها

<<  <  ج: ص:  >  >>