نشرنا في سنة الزهور الثانية ص٩٠ رسم الأخوين الشاعرين تامر بك وشبلي بك ملاَّط. وأشرنا إلى مرض الأكبر منهما الذي أصيب بذهولٍ في عقله. وهو لا يزال في دائهِ يُنشد الشعر المطرب من حين إلى حين عندما يفيق من ذهوله. وقد جاءتنا هذه القصيدة البديعة قالها شاعرها العبقري في مرضهِ:
روحي فِدى ظبيات الشامِ والشامِ ... ولو كلفنَ ولوعاتٍ بإِعدامي
بين البريد وجابيها على كثَبٍ ... أضعتُ قلباً معنّىَ نضوَ أسقامِ
ما أنسَ لا أنسَ إذ بالجزع من برَدَى ... صوبُ اللجين يباري مدمعي إلهامي