للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أعطاكِ أجمع ما صلّى مناجرةً ... بنظرةٍ من صبيحٍ منكِ بسَّامِ

وراح يسمح عثنوناً وعنفقةً ... تيه المقامر لاقى نجحَ أزلامِ

ولو سموت لذات الرملِ سافرة ... بسفح دُمَّرَ أو في هامة الهامي

ظنّتكِ جؤذرَها الوسنانَ فابتدرتْ ... تدعوهُ بين يعافيرٍ وآرامِ

ما الروض باكره طلٌّ فرتّله ... كاللؤلؤ الغضّ من زهر وأكمامِ

أبهى وأطرب نشراً منكِ ناضيةً ... بكلةِ الخدر ذا وشيٍ وأعلامِ

لو في الملاحةٍ عن شمس النهار غنى ... كفيتِ رمضاَءها مستوطن الشامِ

يا ظبية الشام ردّي قلبَ مكتئبٍ ... أو شاركيه بوجدٍ جارحٍ دامِ

ولستُ أطمع في قربٍ بخلتِ بهِ ... خوف احتراقكِ في مستوقد حامِ

أصبحتث جذوة نارٍ تلتظي لهباً ... ستبصرينَ رمادي بعد أيامِ

تامر ملاط

الأسد الباكي

نظم الشاعر هذه القصيدة منذ سنتين , وهو معتزلٌ في عين شمس للاستشفاء من داءٍ ألمَّ بهِ , وسألناه يومئذٍ نشرها في الزهور فاعتذر بأنها من الخصوصيات التي نظمها لنفسه. وكان بعد ذلك أن امتدَّت إليها إحدى الأيدي على غير علمٍ من الشاعر وتلاعب بها النسَّاخ , فنشرت في بعض صحف سوريا وأميريكا متبورة مغلوطة , ونُسب فيها إلى ناظمها أغراضٌ لم تخطر له ببال. فلم يسع الشاعر والحالي هذه إلاّ إرسالها إلينا لنشرها على حقيقتها:

دعوتُك استشفي إليكَ فوافِني ... على غير علمٍ منك أنكَ لي آسي

<<  <  ج: ص:  >  >>