للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

منشئ الأجبشن ستندرد بأنهُ يدعو المصريين إلى الدَّعارة والفجور. ثم أخذ بعض الناقدين وأهل الرأي والمدركين حقيقة الفنون الجميلة يخفقِّون من انتقادهم على الرقص البلدي , ولاسيما بعد أن شاهدوا في أوربا وأمريكا ومصر من الرقص الإفرنجي المعيب والتهتك الذي لا زيادة بعده لمستزيد. وقد حدث منذ شهرين أنَّ راقصة انكليزية أرادت السفر إلى الهند فقامت الصحف الانكليزية مناديةً بالويل والثبور , وطلبت من الحكومة منعها عن عزمها بدعوى أن الهنود لا ينظرون إلى حركات هذه الراقصة بالعين التي يرى بها إليها أدباءُ الانكليز. وهكذا شأن القوم معنا , فمهما تحشَّمت الراقصة المصرية , عدُّوا رقصها تهتكاً وابتذالاً. ومهما تهتكت الراقصة الأجنبية ورفَّ الشفوف فأعلن ما استتر وجوباً وجوازاً من أعضائها , عدُّوا عملها نهاية الرقي العقلي والأدبي. وسبحان مقسم العقول والأرزاق.

مصر

توفيق حبيب

[حكم]

- الأملُ هو الخبز الذي تتغذى منهُ النفس كلَّ يوم.

- إذا افتكرتَ بمصائب أمس الدابر , هانت مصائب اليوم الحاضر.

- الابتسامة في ثغر بعض الناس تشبهُ وخز السنان

- أنشد مغنٍّ بين يدي المأمون هذا البيت:

وإني لمشتاقٌ إلى ظلِّ صاحبٍ ... يروقُ ويصفو إن كدرتُ عليهِ

فصاح بهِ الخليفة: ويحك! جئني ب_هذا الصديق وخذ نصف المملكة

<<  <  ج: ص:  >  >>