للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فداخلت الإنسان الريب المحسوسة في تكوينهن. ودخلت على الزهور قصد إكسابها رونقاً على رونق ففقدت

رونقها الأول.

* * *

صدى الآلات العازفة ينشف الأسماع ويجلو هموم الصدور، ودمدمة الأمواج رامزة إلى أن البحر ثائر لتقيده بسلاسل حجرية، والشمس آخذة في الأفول وهي كقبة من نار مشتعلة في الأفق الغربي. فملنا إثر ذاك الاستنتاج عن سماع العزف واعرضنا عن ذينك الجمالين واستقبلنا الشفق فانطلقت من صدرنا نفسة وقلنا:

إنك الجمال أيها الشفق الطبيعي الذي لن تنال يد الإنسان ولن تدعها أنت تصل إليك وإنك لمتمثل فعلاً في ابنة الكوخ والزهرة وهي في الحقل

- الإسكندرية

حنا صاده

[أزهار وأشواك]

يا شعراء

شعراء مصر يندبون حالهم، ويتذمرون لكساد سوق الأدب في بلادهم، فيناجون شعراء الشام مستفهمين، وشعراء الشام يتأوهون لسوء مصيرهم، وإعراض الناس عن بضاعتهم فيجيبون شعراء مصر آسفين. . . النغمة واحدة في القطرين، والشكوى متشابهة في البلدين، وقد أصبح لسان حال الفريقين:

اليوم من يعلق الرجاء به ... أكسد شيء في سوقه الأدب

<<  <  ج: ص:  >  >>