الرضاعة والحمل - لا تحمل النساء إلاَّ بعد انقطاع الرضاعة وظهور الحيض؛ ولكن بعضهنَّ يحملنَ أثناء الرضاعة. ذكر رمفري أن النساء اللواتي يحملن أثناء الرضاعة بدون ظهور الحيض لا يتجاوزنَ ٦ في المائة بيد أن النساء اللواتي يحملنَ أثناء الرضاعة وبعد ظهور الحيض يبلغنَ ٦٠ في المائة. ولا بأس من إرضاع الحامل طفلها إذا لم يبلغ السنَّ المناسبة للفطام واستطاعت هي ذلك دون أن يطرأ عليها أو على ولدها ضعف.
المراضع - أكمل غذاءٍ للطفل هو لبن أمهِ , وإن لمن واجب كل أُمٍّ قوية البنية جيدة الصحة إرضاع طفلها. وأما إذا لم يكفِ لبن الأم أو كان لبنها رديئاً , أو كانت صحتها غير جيدة لإِصابتها بالسّ أو بمرض قلبي أو بحمى شديدة أو بخرَّاج في الثدري , فيجب أن يمنع الطفل عن لبن الأم ويستبدل الغذاء الذي هيأتهُ له الطبيعة. لأنه من الخطأِ أن نسمح للأم المصابة بتدرُّنٍ رئوي مثلاً أن ترضع طفلها فتنتقل العدوى إليهِ بطريق اللبن ,
وأفضل طريقة حينئذٍ هي إحضار مرضع سليمة البنية لأنها خيرٌ من الرضاعة الصناعية. ويجب عرض المرضع وطفلها على الطبيب كما أنه ينبغي عمر طفلها مساوياً بالتقريب لعمر الطفل المراد إرضاعهُ؛ ولا بدَّ من الاعتناء بهِ أيضاً خشية أن تتكدر حزناً عليهِ فيتكدر لبنها. ويجب الاهتمام بالمرضع من وجهة الغذاء والشرب والنظافة والرياضة البدنية والمعيشة الأدبية لأن لكل ذلك تأثيراً في الطفل كما تقدَّم.
وزن الطفل - يحسن وزن الطفل مرة أو مرتين في كل أسبوع ,