جهاداً في سبيل الله ويجعل أموالهم كغنائم أهل دار الحرب , ويمنع من قصد زيارة صاحب الدعوة والاستغاثة والاستشفاع بهِ إلى الله تعالى , إلى غير دلك مما يطول شرحه.
٢ - سعيه في ترقية العلم في بلاده - سعى الشيخ غاية السعي في تعليم الناس العلم وحثهم على الطاعة , وأمرهم بتعليم أصول الإسلام وشرائطه , وأحكام الصلاة وأركانها وواجباتها وسنتها وسائر أحكام الدين , وأمر جميع أهل البلاد بالمذاكرة في المساجد كل يوم بعد صلاة الصبح وبين العشائين في معرفة الله تعالى , فلم يبقَ أحد من عوام أهل نجد جاهلاً بإحكام الدين , بل أتقنها جميعهم , بعد أن كان أغلبهم جاهلاً لها إلا الخواص منهم وقد أخذ عنه عدة مشايخ منهم: أبوه الشيخ عبد الوهاب , والشيخ محمد بن حياة السندي المدني , والشيخ عبد الله بن سيف وغيرهم وقد قدم الشيخ محمد إلى بغداد وأخذ العلم عن السيد
صبغة الله الحيدري وعن غيره.
٣ - أولاده وأحفاده - ولد للشيخ محمد أربعة أولاد وكلهم تلقوا العلم عن والدهم , وأسماؤهم: الشيخ حسين , والشيخ عبد الله , والشيخ علي , والشيخ إبراهيم. فأما الشيخ حسين فهو خليفته من بعده والقاضي في بلد الدرعية. ولحسين المذكور عدة أولاد علماء وهم: علي وحمد وحسن وعبد الرحمن وعبد الملك.
وأما الشيخ علي ابن الشيخ محمد فكان عالماً في الأصول والفروع والحديث والفقه والتفسير , وكان قاضياً في حوطة بني تميم , ثم ولي