للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ليتهُ إذ دعا الفؤادَ أسيراً ... لم يكن صيَّر الغرام غريمةْ

تبذلُ العينُ دمعها في هواه ... ولهذا قد سُمّيَتْ بالكريمةْ

عبد الحميد الرافعي

هل الهموم قلوب

ألقى الجمال عليكَ آيةَ سحرهِ ... فغدوتَ ما شاء الجمالُ حبيبا

حتى الهموم سَمتْ إليك بودّها ... من كان يحسبُ للهموم قلوبا

خليل مطران

إلى بحمدون

عبرات البين

من دونكِ البينُ يا ليلى ومن دوني ... وبعض ما كان قبل البين يكفيني

خطأ إليَّ خُطى الآجال ساريةً ... في القلب والقلبُ لا يدري إلى حينِ

خطى كنسف الجبال الراسيات على ... نفسي وكالدمع دمع الحزن في اللين

تمشي على الأمل الزاهي فتحطمهُ ... وقد يرفُّ رفيفاً كالرياحينِ

وتغمر الحبَّ ظلاًّ بعدما صبغتْ ... مني الشباب حواشيهِ بتلوينِ

يا بينُ ما ضربات الدهر غير خطىً ... تمشي بها في المحبّين المساكينِ

شيئان مالهما في الناس تعزيةٌ ... ولا تعزّيهما يوماً بمظنونِ

قلب بأضلاع مشتاقٍ تجاذبهُ ... يدُ الفراق وعقل عند مجنونِ

يا بينُ ويحك ما أبصرت قطّ سوى ... شخصَي حبيبينِ من هذي الملايينِ

<<  <  ج: ص:  >  >>