للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سادتي إننا صبرنا امتثالاً ... ما ضجرنا ولا شكونا الجدودا

فانظروا نظرةَ الكرام إلينا ... وارحموا أدمعاً تخذُّ الخدودا

ولي الدين يكن

أوهى قرنه الوَعٍلُ

هذي طراباُسٌ صحراؤها جدَتٌ ... للطامعينَ ومسرى ريحها عِللُ

يذودُ عن حوضها أسٌ مقذفةٌ ... لا ينزلُ النصرُ إلاَّ حيثما نَزلوا

أشاوسٌ من بني الإعراب ما لثموا ... إلاَّ ثغورَ مواضيهم ولا نَهلوا

ما قامَ يطمعُ في أملاكهم شرهٌ ... إلاَّ تحكَّم من أعضادِه الشللُ

وضاقت الأرض عنه وهي واسعةٌ ... وأظلمتْ بمرامي عينهِ السبُلُ

كناطحٍ صخرةَ يوماً ليوهنها ... فلم يَضرْها وأوهى قرنهُ الوعلُ

شبلى ملاَّط

روعة نبأ

روى البرق منعاهُ فأصعق بالنبا ... يدكُّ من الصبر الجميل ويخربُ

بليلٍ من الأشجان ضلوٍ هلالهُ ... وعقد الثريَّا دمعُهُ المتصبّبُ

كأنَّ السماك الرامح اعتقل القنا ... لثار أخٍ والنسر في الجوّ موكب

كأن بني نعشٍ على نعش من ثوى نوائح ترثي المكرمات وتندب

كأن بشير الصبح اجفل رهبةً ... من الأرض يدنو تارةً وينكّبُ

كأن عبوس الأفق يلطم خدَّهُ ... فلاح عليهِ أحمر اللون أصهبُ

كأن الضحى قد شقَّ جلبابهُ أسى ... فلم يدرِ أنَّي بعدهُ يتجلببُ

نسيب ارسلان

<<  <  ج: ص:  >  >>