يعوزها الترتيب في وضعها لتكون جميلة , ما دام الجمال في تناسب الأشياء؛ وهذا ما كان متوفراً في معرض الزهور الأخير ساحة المعرض تقسم إلى نصفين بينهما كشك للموسيقى. إذا وقفتَ في أوَّلها متجهاً إلى الشرق تجد أمامك في النصف الأوَّل خمائل الزهور , وفصائل النباتات ذات الورق الأخضر تدبّج البقعة بأشكالها الهندسية الجميلة في ثلاثة صفوف: صفّ إلى اليسار للجهة البحرية , وصفّ إلى اليمين والثالث في الوسط أما النصف الآخر فأهمُّ ما فيهِ معرض المجلس البلدي وهو بمثابة بساط من الزهر مرسوم على مربع كبير من الأرض رسماً قد لا تكوّن اليد في التصوير أجمل منهُ للعين. ولا تسل عما فيهِ من أنواع الزهور والنبات , فإن عدَّ أصنافها , إذا لم نقل لا يتيسر لغير علماء النبات - وهو العذر الحقيقي - نقول أنهُ يستغرق وقتاً ويستوجب شرحاً طويلاً وهناك ثلاثة أقسام أخرى للمعروضات: قسم
مخصوص للسيدات وهو يشتمل على أنواع الورد من أبيض وأصفر وأحمر , والأقحوان , والمنشور وغير ذلك , موضوعة كلها على موائد كبيرة في ظروف زجاجية مستطيلة بترتيب جميل. وقسم يشتمل على صنفين أحدهما للورد المقطوف والثاني لزهر الايرِس. والقسم الثالث هو محلّ البقول والخضروات والفواكه وقد خصصت له في المعرض خيمة واسعة لا تقلّ مساحتها عن ٢٠٠ذراع مربع وقد قسمت المعروضات من الوجهة الفنية إلى أربعة أقسام رئيسية ١ - معروضات الشوالي للغواة ٢ - الأزهار المقطوفة وهي تشمل الورد والايرس ٣ - أزهار الموائد ٤ - البقول والأثمار وغيرها. وقدّمت للعارضين المتسابقين مداليات وجوائز عديدة على ما امتاز من معروضاتهم المتنوّعة. والأربعة الذين نالوا الجوائز الأولى في الأقسام المذكورة هم بحسب ترتيب الأقسام: مدام شارلوت دبانه , والمستر هنري سفر , ومدموازل جشر ابنة رئيس المحكمة المختلطة , وسرهوبكنسون قرينة حكمدار بوليس الإسكندرية