السياسة المصرية. وقد تقلَّب صاحب هذا الرسم في عدَّة مناصب سامية لم يترك أحدها إلاَّ وقد ترك آثاراً تبعث على الحاجة إليه في ما هو أسمى منها فكان مديراً لأسيوط فمديراً للمنيا فوكيلاً لنظارة الداخلية. وهو اليوم معتزل ميدان السياسة بعد أن خلد له فيها آثاراً غراء ستعيش إلى زمن طويل. أما سعادة حسين باشا واصف فإنهُ من الرجال الذين يشهد لهم تاريخهم بالفضل والتفوُّق فإنك إذا تتبعت سيرتهُ منذ عودته من فرنسا حاملاً لشهادة الحقوق العليا , إلى تولّيه منصب القضاء في المحاكم المختلطة ثم تدرجّه فيها إلى أن أصبح وكيلاً لنظارة الحقانية , تجد له في جميع تلك المناصب آثاراً غرآء , ومآثر عديدة في ترقية شأن القضاء الأهلي. ثم دخل في سلك الإدارة فتولّى مديرّيتي المنيا وقا فمحافظة