للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كاسيوس - من يقتطعُ عشرين سنة من ثوب حياتهِ , فإنهُ يقتطعها من خوف الموت لا من الحياة نفسها

بروتوس - إذن. الموت دواءٌ وما نحن إلاّ أصدقاء قيصر إذ اختصرنا له خوفه من الموت. فلننحنِ أيها الرومانيون ولنغسل أيدينا في جراح قيصر نخضبّها حتى الأكواع. غمسوا فيها سيوفكم , وهبّوا بنا إلى الساحة نرفع سلاحنا الأحمر فوق روسنا وننادي يا للسلام ويا للعتق ويا للحرية!

كاسيوس - انحنوا واغتسلوا. ستعيد الأجيال المقبلة تمثيل دورنا هذا بألسنٍ مجهولةٍ وفي بلدان لم تخلق بعد

بروتوس - نعم وسُيدمي مراراً قيصرُ خذن الترابِ المطروح الآن عند تمثال بومباي

كاسيوس - وعلى عدد تلك المرار سيلقّبنا المستقبلُ بالقوم الذين أنالوا وطنهم الحرية

ديسيوس - أتذهبون؟

كاسيوس - نعم. بروتوس يقودنا , وأحسنُ قلوب رومه وأشجعها تسير على عقبهِ يدخل خادم

بروتوس - سكوتاً: مَن القادم؟ صديق لأنطونيوس

الخادم - راكعاً أي بروتوس. بذا أمرني أنطونيوس: أخرُّ ساجداً وأعفّر وجهي وأقول إن بروتوس نبيلٌ حكيم شجاعٌ وأمين وكذلك كان قيصر قديراً جسوراً محبّاً وعظيماً. إني أحبُّ

بروتوس وأكرمهُ وقد خفتُ قيصر فأحببتهُ وأكرمتهُ. فليسمحْ بروتوس وليؤمنْ لي سبيل قدومي إليهِ أستفسرهُ سبب قتل قيصر , وله عليَّ العهد إني لا أحبُّ قيصر ميتاً بأكثر ما أحبُّ بروتوس حيّاً؛ بل أتبع بروتوس في سبيله غير المطروق بقلب مؤمن صادق بذا نطق سيدي انطونيوس

<<  <  ج: ص:  >  >>