يقابل سنة ١٩١٣ ببعض القلق والتشاؤم.
جوابٌ على سؤال
نشرتُ في الجزء الماضي بيتين , وسألتُ القرَّاء اسم ناظمها , وأنا اليوم ناشرٌ أحسن جوابٍ جاءني من صاحب التوقيع , وها هو بحرفه: قرأتُ سؤال البستاني الذي أورده عليك أيها الحاصد في نسبة ما رواه الكريم الشيخ أحمد آل إبراهيم. وذلك قول القائل:
لقي نبلنا العوارض فانثنوا ... لأوجههم منها لحىً وشواربُ
خلقنا بأطراف القنا لظهورهم ... عيوناً لها وقع السهام حواجبُ
أما الجواب , فالبيتان لعبد العزيز بن نباتة السعدي المتوفي سنة ٤٠٥ للهجرة وهو من شعراء سيف الدولة , وعليهِ تخرَّج الشريف الرضي شاعر قريش المشهور. وقد وقع في البيتين تقديم وتأخير لأنهما من قصيدة يأتي فيها سياق البيت الأول بعد الثاني بأبيات غير قابة , وفوق ذلك فإن روية البستاني على غير وجهها: قال ابن نُباتة في مطلع القصيدة
وهي من قلائده:
رضينا وما ترضي السيوفُ القواضبُ ... نجاذبها عن هامكم وتجاذبُ
فإِياكمُ أن تكشفوا عن رؤوسكم ... ألا إن مغناطيسهنَّ الذوائبُ
إلى أن يقول بعد أبيات:
خلقنا بأطراف القنا لظهورهم ... عيوناً لها وقع السيوف حواجبُ
أؤمل مأمولاً بغير صدورها ... فوا خجلتا إني إلى المجد تائبُ
أبَوا أن يطيعوا السمهريَّة عزَّةً ... فصُبَّت عليهم كاللجين القواضبُ
وعادت إلينا عسجداً من دمائهم ... ألا هكذا فليكسب المجدَ كاسبُ
ثم يقول منها:
بيوم العُظالى والسيوفُ صواعقٌ ... ألا هكذا عليهم والقسيُّ حواصب