يدخل بروتوس ولوسيليوس وجنود. يقابلهم تيتينيوس وبنداروس
بروتوس - يا هو! قف!
لوسيليوس - كلمة المرور! قف!
بروتوس - أي لوسيليوس. هل صار كاسيوس قريباً منا
لوسيليوس - قريب وها بنداروس قدم يبلغك تحيات مولاه
بروتوس - طابت تحياته. إن انقلاب حال مولاك يا بنداروس وسوء مشورة أتباعه جعلاني أندم على فعل ما قد فعلنا. أما وقد صار بالقرب منا فسأري غليلي الإكرام
لوسيلوس - جلملني وأكرمني ولكنهُ احتاط لنفسه في الحديث وتكتم على خاف عادتهِ
بروتوس - لقد وصفتَ صديقاً أخذت حرازةُ مودّته بالبرود. فإذا مرض الودُّ وسرى في عروقهِ الفساد لبس لباس الكلفة والمجاملة المفتعلة أما الحب الصحيح الفطريّ فخلوٌ من هذه الحيل. مَثل الفارغ من الرجال مَثلُ جود يجمح قبل إطلاق العنان فتتخيلُ القوة وراء طغيانهِ وزهوهِ فإذا ما أدميتَ جنينهِ ضرباً بالركاب ذَبل عرفُهُ وتبين لك عند التجربة برذوناً خدَّاعاً. أقادمٌ جيشهُ معه؟
لوسيليوس - الفرسان قادمون معهُ وهم معظم الجيش أما البقية فيبيتون الليلة في سارديس صوت مشي جيش عن بعد