للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هذا عدا الذين يتلقون العلم في جامعات أوربا وكلياتها الكبرى سواء كان في أرساليات الحكومة , أو على نفقتهم الخاصة , وليس هؤلاء بالعدد القليل. وبمثل هذا الجيش من الطلبة والشبيبة المتعلمة يتعزّز مقام الأمم , وترفع رايتها , ويزداد عمرانها وفلاحها. أما عدد الأساتذة فقد بلغ ١٥. ٨٣٧. وكفانا لبيان خطورة المهمة الملقاة على عاتقهم أبراد ما قالهُ بسمرك داهية الألمان أثر انتصارهِ على فرنسا في حرب السبعين: أننا غلبنا جارتنا بمعلم المدرسة. فعلى الحكومة والحالة هذه أن تمهد لبلادها سبل الانتصار في معترك هذه الحياة بانتقاء أساتذة المدارس الأميرية من نخبة الرجال أدباً وفضلاً وعلماً , وأن تعني بوضع قانونٍ يضمن توفر هذه الشروط في أساتذة المدارس الحرَّة. ومما يراهُ القارئ أيضاً في الجدول الذي قدّمناهُ أن للأجانب ٤٧٩ مدرسة في القطر المصري يدرس فيها ٥٤. ٦٦٥ طالباً وطالبة. وهذا العدد هو تقريباً سُبْعُ مجموع التلاميذ في مصر , وهي مأثرةٌ تذكر للأجانب مع الشكر الوافر. أما إحصاءُ هذه المدارس الأجنبية من حيث عددها , فأن للأميريكان منها ١٨٨ مدرسة , وللفرنسويين ١٥٢ , وللإيطاليين ٤٩ , ولليونان ٤٢ , وللانكليز ٣٠ , وللنمسويين ٨ , وللهولنديين ٢ , و٣ لأمم مختلفة. وأما من حيث عدد التلاميذ فإن المدارس الفرنسوية تأتي في مقدَّمة المدارس

<<  <  ج: ص:  >  >>