للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المالك على برنزويك بوفاة غليوم بدون عقب سنة ١٨٨٤ , كان يجب أن يصير هو دوقاً على برنزويك التي هي إحدى ممالك وإمارات ألمانيا المتحدة ولكن الإمبراطور وكمجلس التحالف رفضاً إعطاءهُ هذه الدوقية ما لم يقبل بضم الهانوفر ويستعيد منشورات اعتراضه السابقة , فرفض؛ وبقيت دوقية برنزويك تحت ولاية وصيٍّ إلى اليوم. وفي العام الماضي ١٩١٢ , لما توفي فردريك الثامن ملك الدنمرك فجأةً في همبرغ وتعين ميعاد دفنه في ٢٤ أيار في كوبنهاغ , توجه ابنُ أختهِ وهو بكر الدوق أرنست المذكور في أتوموبيل مجتازاً ألمانيا ذاهباً إلى الدنمرك لحضور المأتم. فحدث اصطدامُ الأتوموبيل , وسقط الأمير الشاب قتيلاً وهو في الثانية والثلاثين من عمره ونقلت

جثته إلى كوبنهاغ فاحتفل بدفنه مع خاله بوقتٍ واحد فكان لهذا الحادث المكدر تأثير سيءٌ في كل العالم لاسيما وأنه كان قد جرت مفاوضات سرية ليتنازل الدوق أرنست عن حقوقهِ لابنه هذا وهو يخضع لما جرى في ألمانيا فيصير دوقاً مالكاً على برنزويك. فسعى الأقارب والأمراء بين الإمبراطور وهذا الدوق التعس الحظّ حتى نجحت مساعيهم بواسطة الحب لأن الابن الوحيد للدوق ارنست , واسمهُ كأبيه , أرنست أغوست , رأى ابنة الإمبراطور وعلق بحبها فتصالحت الأسرتان وخطبت الأميرة للأمير. وفي ٢٤ أيار احتفل بزواجها في برلين في حفلةٍ شائقة سار فيها الإمبراطور مع الدوقة ثم الدوق مع الإمبراطورة , ثم سائر الملوك والأمراء الألمان المتحالفين وأمراء من كل الأسر المالكة. وبلغت التحف والهدايا المقدمة إلى العروسين ١٢

<<  <  ج: ص:  >  >>