البندقية سنة ١٥٦٦ كانت تسمى غزتة فشملت هذه التسمية كل صحيفة بلا استثناء. ولما نشأت الصحافة العربية أُطلقت عليها لفظة غزتة لأنَّ هذه الصناعة كانت حديثة العهد عند الناطقين بالضاد ولا أثر لها لدى كتابهم الأقدمين. ولما أنشأ خليل الخوري سنة ١٨٥٨ حديقة الأخبار في بيروت أطلق عليها لفظة جرنال وهي كلمة فرنسية معناها يومي أي المنسوب إلى اليوم للدلالة على الصحف اليومية بينا كانت جريدتهُ أسبوعية وإِليك ما كتبهُ أديب إسحاق في نبذة لهُ عنوانها مباحث في الجرائد قال: ولا مناسبة بين الجرنال وبين الجريدة إلاَّ أن يقال أنهُ أُطلق أولاً على الصحائف اليومية من قبيل تسمية الشيء بما هو عليهِ ثمَّ عممهُ الاصطلاح فعرِفت بهِ الجرائد يومية كانت أو غير يومية ثمَّ رأى الكونت رُشَيد الدحداح اللبناني صاحب جريدة برجيس باريس الباريسية سدَّ هذه الثلمة فاختار لفظة صحيفة وجرى مجراه أكثر أرباب الصحف في ذاك العهد وبعده. فما كان من أحمد فارس الشدياق اللبناني صاحب الجوائب في القسطنطينية ومناظر الكونت رشَيد الدحداح في
بعض المسائل اللغوية إلاَّ أنهُ عقد العزيمة على استعمال لفظة جريدة وهي الصحف المكتوبة كما ورد في معجمات اللغة. ومن ذاك الوقت شاع اسم الجريدة لدى جميع الصحافيين بمعناها العصري ومنهم من استعمل غير ذلك من المسميَّات كالقس صابونجي السرياني صاحب النحلة الذي اتخذ لفظة نشرة بمعنى جريدة أو