الأمعاءِ , كما أنهُ يفيدُ المصابين بالهيضة الكوليرا والصفراء والبلغم وأمراض الكَبِد وقد شهد طبيبٌ شهيرٌ أنَّ الليمون علاجٌ مفيدٌ للمُصابِ بعلة هي من نوع علل الروماتيزم وانتشر استعمال الليمون علاجاً لهذه الأمراض في ألمانيا وسويسرا ونتج عن استعمالهِ نتائج مفيدة نافعة. واقتصر المُصاب على تناول ١٧٥ - ٢٠٠ ليمونة بك المدة. والتداوي بالليمون يجري على طريقة التداوي بالعنب , أي أن يُخذَ في اليوم الأول مقدارٌ قليل , فيزداد يوماً فيوماً؛ ثم متى حصل الشفاء التامُّ يتناقص رويداً رويداً. ولقائل أن يقولَ: ألا يحصل ضررٌ من أكل مقدار كثير كهذا من الليمونَ لا يؤثِّر في الهضم ِإلا تأثيراً خفيفاً نافعاً وأما تأثيره في الأسنان فقليلٌ جدّاً لا يُعتَدُّ بهِ , فضلاً عن أنَّ الوسائط اللازمة في ذاك الوقت تمنع كل ضرر.
أما طريقة المداواة فإليك بيانها:
يأكل المصاب في اليوم الأَول ليمونةً واحدةً , ويشرب في اليوم الثاني عصيرَ ليمونتين , وفي اليوم الثالث أربع ليمونات وفي اليوم الرابع ست , وفي الخامس ثماني , وفي السادس إحدى عشرة , وهلم جراً حتى اليوم العاشر فيشرب عصير خمس وعشرين ليمونة على دفعات متوالية , ثم تنقص الكمية كما تزايدت , ولا بأس من مزج عصيره بقليل من السكر لتسهيل تناوله. وسنعودُ في فرصة قريبة إن شاء الله إلى ذكر فوائد غير ما تقدم من الأثمار.