هذه الرسالة أن استعمال اللينوتيب ينشأ عنا أمور ثلاثة وهي: زيادة كمية العمل , وتقليل النفقات , وفتح أبواب جديدة للرزق. ولا يقتصر النفع على إتمام الجمع بسرعة بحروف نظيفة جديدة على الدوام بل أن ترتيب الصحائف يوفر وقتاً كبيراً بدون خوف من وقوع الخطأ. وليس هذا فقط بل إِنَّ بعضهم أنشأ في القاهرة مدرسة خاصة يديرها مهندس ميكانيكي اختصاصي باللينوتيب. ولكل من يشتري واحدة أو أكثر من عدد اللينوتيب أن يدخل من أراد في تلك المدرسة ليتعلم إدارة اللينوتيب بالمجان. ولكن هذه البيانات والتسهيلات لم تقنع أصحاب المطابع العربية وتدعوهم إلى صفّ أبطال الحروف باليد والاستعاضة عنها باللينوتيب. ولهم في ذلك حجج بعضها مالي وبعضها صناعي. وليس هنا مجال تأييد أحد الرأيين أو تفنيده. وكل ما أرجوه أن يتوفق كتابنا إلى تحسين خطَّهم ويمتنعوا عن التغير والتبديل في المسودّات. وحينذاك لا يكون هناك حائل يحول دون استخدام اللينوتيب بشرط أن يزداد عدد ما يطبع سواء من الكتب والمجلات والجرائد فيقوم بنفقات هذه الآلة المدهشة وأجور العاملين فيها وما يلزمها من كهرباء ورصاص ثمَّ أن لا ينسى من يؤَرخ الصحافة العربية والطباعة أن الفضل في تعميم اللينوتيب عائد كغيره من محسنات الطبع إلى الغرب ومخترعيهِ.