للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إلى الحبيب

في الشهر الغابر ضم مجلس طرب سعادة شاعر الأمير شوفير بك وطائفة من الأدباء. وكان المعني ينشد القصيدة التي مطلعها:

يا ليل الصب متى غده ... أقيام الساعة موعده

وكان لها وقع عظيم في النفوس. فطلب أحد الحاضرين من أمير الشعر أن ينظم شيئاً على

هذا النمط للإنشاد. فوعد أن يفعل. ثم زاره المقترح وذكره وعده. فلم يتأخر وأملى عليه هذه الأبيات المنسجمة عذوبة ورقة فكانت من نصيب قراء الزهور

مضناك جفاه مرقده ... وبكاه ورحم عوده

حيران القلب معذبه ... مقروح الجفن مسهده

يستهوي الورق تأوهه ... ويذيب الصخر تنهده

ويناجي النجم ويتبعه ... ويقيم الليل ويقعده

<<  <  ج: ص:  >  >>