ومحاريب كالبروج بنتها ... عزمات من عزمة الجن أمضى
شيدت بعضها الفراعين زلفى ... وبنى البعض أجنب يترضى
ومقاصير أبدلت بفتات ال ... مسك ترباً وباليواقيت قضا
حظها اليوم هدة وقديماً ... صرفت في الحظوظ رفعاً وخفضا
سقت العالمين بالسعد والنح ... س إلى أن تعاطت النحس محضا
صنعة تدهش العقول وفن ... كان إتقانه على القوم فرضا
* * *
يا قصوراً نظرتها وهي تقضي ... فسكبت الدموع والحق يقضى
أنت طغراً ومجد مصر كتاب ... كيف سام البلى كتابك فضا
؟؟؟ وأنا المحتفي بتاريخ مصر ... من يصن مجد قومه صان عرضا
لم تمت أمة ولا باد شعب ... أقرضوا الذكر والأحاديث قرضا
رب سر بجانبيك مزال ... كان حتى على الفراعين غمضا
قل لها في الدعاء لو كان يجدي ... يا سماء الجلال لا صرت أرضا
حار فيك المهندسون عقولاً ... وتولت عزائم العلم مرضى
أين ملك حيالها وفريد ... من نظام النعيم أصبح فضا
أين فرعون في المواكب تترى ... يركض المالكين كالخيل ركضا
ساق للفتح في الممالك عرضاً ... وجلا للفخار في السلم عرضا
أين إزيس تحتها النيل يجري ... حكمت فيه شاطئين وعرضا
أسدل الطرف كاهن ومليك ... في ثراها وأرسل الرأس خفضا