هي أم الرذائل والهموم، والكسل هدام القوى العقلية والجسدية. والعقلية تنهك قواك وتجعلك معداً للأمراض وتضعف الأعصاب، العمر ينفد والشغل لا يفرغ. اشتغل باعتدال لأن الشغل يسلي ويقوي الأعضاء وينشط ويضاد السمن والنقرس والحصى التي تجلبها الحياة الساكنة الحياة الجلسوية. استرح في كل أسبوع يوماً تاماً طبقاً للوصية ونم واشتغل واسترح ثمان ساعات من كل يوم. لا تحول ليلك إلى نهار لتقضي سهراتك بما يحرمه الدين أو القانون الصحي كلعب القمار. أرح بالك وأشغل جسمك تلك نصيحة أراني باحتياج إلى إعطائها كل يوم مراراً. اسع وراء اكتساب الخصال الحميدة والمبادئ الشريفة. تعود العادات الحسنة وعودها خاصة لبنيك، فالعلم في الصغر كالنقش في الحجر. عود أولادك النشاط وقلة التنعم. . . صلبوهم تدريجياً. ربوهم يا شرقيون على الرجولية الحقيقية: الفسق والغضب وكل ما يخل بالآداب ينخر العافية ويذهب بالهناء ويأتي بالشيخوخة قبل الأوان، كما قال ابن سيراخ منذ القدم. الزنى يدهورك في لجة الأمراض المخيفة ويلبسك ثوب العار كمرض الزهري الذي ينتقل إلى النسل، فالآباء يأكلون الحصرم والأبناء يضرسون. ولذلك لا عجب إذا اعتبرنا الزواج فرضاً مقدساً على المرء تجاه نفسه ووطنه وتجاه الإنسانية. فالمرأة حياة الرضيع وملجأ الصغير ومسرة الشاب وشريكة الكهل وعضد الشيخ. ونكرر التحذير من السكر والأشربة الكحولية. خف من أخذ أول كأس عرق أو كونياك كما يجب أن تخاف من إمضاء أول كمبيالة أو