نشرنا المعارضة التي جاءتنا من شوقي بك لهذه القصيدة، ثم عارضها بعده على صفحات الزهور أيضاً أعلام شعرائنا كصبري باشا والأمير نسيب أرسلان ووليا لدين بك يكن. ولا يزال البريد يحمل إلينا من أنحاء مختلفة معارضات كثيرة يحول دون نشرها ضيق المجال. منها واحدة لحضرة الأديب محمود أفندي الناظر من أم دومه قال فيها:
أهوى رشأ لولاه لما ... قد حارب جسمي مرقده. .
قد ضاع الوصل فيا أملي ... بحياة الدل تؤيده
فالوجه سباني أبيضه ... والشعر سباني أسوده
وقال أيضاً حضرة الفاضل الشيخ محمود رمزي نظيم من قصيدة
العيش تولى أرغده ... فعسى بالوصل تجدده
إن تنكر حبي أو ولهي ... فلسان الدمع يؤيده. .
مولاي ومثلك لا يجفو ... صباً يهواه ويعبده
إن راح اليوم على أمل ... من وصلك أيأسه غده
كم جمع من أمل بلقا ... ئك والهجران يبدده
وجاءنا أيضاً شيء بهذا المعنى من حضرة كاظم أفندي الدجيلي من بغداد.
وقد تراكمت علينا المواد الشعرية ومعظمها من فطاحل شعرائنا في أجمل الموضوعات سننشرها تباعاً في حينها. فترجو من أصحابها صبراً وعذراً.
ومن الطرف التي سنتحف بها قراءنا في العدد القادم مراسلات شعرية دارت بين سعادة الأمير شكيب أرسلان اللبناني والمرحوم محمود سامي باشا البارودي أيام كان هذا منفياً في جزيرة سيلان ولم يسبق نشرها قبل الآن. وقد مكنتنا الصدف من تقديمها إلى قراء الزهور قبل سواهم.