للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ترصع صدر السماء. وعلينا نحن إذا كتبنا أن نكتب في الحث والتنشيط لا في الملامة والتأنيب. فكفانا من الرجال سوء ظن ببنات جنسنا، حتى باتوا ينسبون ما أكتب وتكتبين على صفحات الزهور الزاهرة إلى أقلام رجال متسترين كأنه لم ينبغ من بنات حواء كاتبات مجيدات وشاعرات بليغات. ولي بأدب مناظرتي وكتاباتها الشائقة خير حجة أدمغ بها من

داخله مثل هذا الريب.

(بيروت)

ادما كيرلس

وقد جاءنا في هذا الموضوع رد من صاحب الإمضاء، وقف فيه موقف الحكم بين الكاتبتين قال:

بين هدى وأدما

أمامي الآن على منضدة الكتابة مجلة الزهور حيث مناظرة الآنستين الأديبتين ص ٣٣٠، و٤٣٥، و٤٨٣. أتسمحان يا سيدتي لهذا القمل الضعيف بأن يجول مع رتبي يراع قوي من الجنس اللطيف، غير متعمد نصرة واحدة على أخرى، فأنتما متفقتان في الموضوع مختلفتان في الشكل. وها أنا أسعى إلى التوفيق بينكما.

ملاحظة قبل الموضوع: مقالة الكتابة الأولى أحدثت تأثيراً كبيراً بين شقيقاتها. وسمعتهن مراراً يتحدثن بما كتبت، واسمحي يا سيدتي أن أقول لك: إن أكثرهن كان ناقماً عليك. وهذا برهان يثبت مبدئياً إن ما قلته حق لأنه جرح - ولا يجرح غير الحقيقة.

ورد الكاتبة الثانية أرقص بنات جنسها طرباً وعجباً، وتمنين

<<  <  ج: ص:  >  >>