صاحب الحكمة، وجمالك هو نشيد الأناشيد، وكلما في هذه الحياة من القوة هو أنت.
أنت الضلع المسلوخ عن القلب، وأم البشرة الناعمة، وذات الجسم البض، والكتلة المكهربة التي كوّنتها يد المبدع العظيم، وكلما في الطبيعة من جاذبية وجمال هو أنت.
أنت وكلما يقع تحت معنى اللطف ورقة الشعور هو أنت.
أنت يا نقية القلب يا سلسلة المقادة يريدون أن يجعلوا منك غير ما هيأت الطبيعة. يريدون أن يمتهنوا امتيازات نوعك التي اختصته بها الفطرة. يدّعون أنهم يريدون لك الكمال وهم بذلك غنما ينتقصون قدرك ويستخفون بميزتك.
يحاولون أن يزيلوا عنك مزايا الأنوثة المحبوبة ويخلّقوك بأخلاق الرجال وأنت لو فطنت لعلمت أنهم بذلك إنما يحاولون تبغيضك إلى القلوب عدا أنهم يعالجون من ذلك أمراً أدّاً.
يقولون إنهم يريدون أن يجلسوك في صدور المجالس وعلى كراسي النيابة ويدججوك بالسلاح وينزلوك إلى ساحات القتال وأنت لو علمت ما خلقت لهذا.
يزعمون أن الأجيال الماضية ظلمتك، وإن عصر النور هذا سيرفع عنك تلك الظلامة بما سيعدون لجسمك الأبض من المقاعد الخشبية في تلك المجالس ويدفعونه لبنانك المنمنم من رهيف الحد.
يريدون أن يفتلوا ساعديك ويضخموا منكبيك ويميتوا من ذلك