ووراءه اللوردات حاملين السيوف. فيقف حوله أربعة من الأشراف وقد امسكوا ببساط مذهب فوق رأسه. ويكون على المذبح إلى جانب الحلى الملكية التي أحضرها اللوردات كوز ذهبي بشكل نسر باسط جناحيه وهو مملوء زيتاً. فيتقدم رئيس الأساقفة ويمسح بالزيت رأس الملك وجبهته وصدره ويديه، ويلبسه الحلة الملكية، ثم يأخذ السر تشريفاتي المهمازين ويركع أمام الملك ويمس بهما عقبيه. وبعد ذلك يجيء حامل سيف المملكة ويقدمه إلى السر تشريفاتي الذي يدفعه إلى رئيس الأساقفة وهذا يصلي عليه ثم يمنطق الملك بالسيف ويقول رئيس الأساقفة: بهذا السيف أجر عداً واقطع دابر الظلم، واحم كنيسة الله وساعد اليتامى والأرامل ورد الأشياء البالية وحافظ على الأشياء المردودة وأصلح كل خطأ وثبت كل صلاح. . . . فينهض الملك وينزع السيف ويضعه مسلولاً على المذبح ثم يعود إلى عرش إدوارد الأول حيث يقدم له رئيس الأساقفة الكرة الملكية، ويضع في بنصره خاتم الملك ويقدم له القفاز فيلبسه ويدفع له الصولجان قائلاً: اقبل الصولجان الملكي علامةً للقوة الملكية والعدل ويقدم له صولجاناً آخر عليه تمثال حمامة ويقول: تقلد عصا العدل والسلام ثم يأخذ رئيس الأساقفة التاج ويقول: اللهم يا تاج الأمناء، بارك وقدس عبدك هذا جورج مليكنا، وكما أنك كللت رأسه اليوم بتاج من الذهب النقي فاملأ قلبه بنعمة من عندك وكلل هامته بجميع الفضائل
السامية.
وبعد الصلاة يضع التاج على رأس الملك بكل احترام فينادي