للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أما أبواب المجلة كما حددها الجميل في الافتتاحية فكما يلي:

(١) باب للمقالات التي يدبجها مشاهير الكتاب

(٢) باب للشعر مما تجود به قرائح فحول الشعراء,

(٣) باب (جنائن الغرب) وهو ترجمات عن الآداب العالمية في الغرب

(٤) باب في حدائق العرب تنشر فيه صفحات مطوية من خير ما جاء في التراث العربي

(٥) باب أشواك وأزهار, وهو خاص بالنقد أدبيا وعلميا بقلم أديب متفنن يريد أن يكتم اسمه وقد كان التوقيع الدائم لهذا الباب هو (حاصد) من الحصاد الذي يعقب نضج الثمر, ويخيل إليّ أن (حاصد) هذا هو الجميل نفسه, إذا كان لا يريد أن يكون ناقداً صريح الاسم مجاملة لبعض من قد يسيئهم النقد

(٦) باب حديقة الأخبار وهو إيجاز لما يحب أن يعلم من الأحداث وتراجم المشاهير من الأدباء

(٧) باب التنويه النقدي بالكتب التي تظهر في عالم المطبوعات, وهو شبيه بما يكتبه (حاصد) إلا أن الفرق الجلي بين البابين أن الأول يواجه الأخطاء سافرة, والثاني يمزج التقريظ بالنقد الملطّف إلا ما ندر أيضا,

(٨) باب الروايات وهو اختيارات لبعض القصص الأوربية المشتهرة هناك, ثم كرر الجميل ما أكده من قبل, من أن الغاية هي إيجاد صلة التعارف بين كتاب الأقطار العربية, وذكر أسماء من توسّم فيهم العون الأدبي من أعلام العصر.

ومن يتبع الأعداد المتوالية يجد صدق ما أكده الجميل في الافتتاحية, بل يجد حرصا دقيقا على اختيار الأجود المستطاب, وقد لفتت المجلة أنظار القراء منذ صدورها فتهافت على مراسلتها أعيان القلم في شتى بقاع العالم العربي, وفي المهجر الأمريكي حيث حفلت بآثار جبران خليل جبران وأمين الريحاني وإيليا أبي ماضي وغيرهم, ولو امتد أجل هذه المجلة إلى أكثر من ثلاثة أعوام لكانت حدثا هائلا في العالم العربي, لأنها جمعت من الصفوة الأخيار من يتعذر اكتمالهم في مجلة شهرية, وذلك بفضل السياسة الحصيفة التي انتهجها الجميل, عن بصر نافذ, وهدف مرموق.

<<  <  ج: ص:  >  >>