يتسنى الوقوف عليها. ولذلك ترى أن تاريخ الآداب العربية الذي نحن الآن بصدده قد جمع بين دفتيه جل ما يمكن جمعه من المعلومات عن هذه الآداب. وهو من هذا القبيل أشبه بواضع أول معجم لمفردات اللغة فإنه أغفل بطبيعة الحال كلمات كثيرة جاء بعده من استدركها ودونها فكمل عمله. وفي رأينا إن أكبر مساعد على وضع تاريخ شامل واف لآداب لغتنا هو أولاً: انتقاء مختارات من أدباء العرب. فإن هذه
الكتب على وفرتها - وأوسعها مجاني الأدب لا تفي بالمطلوب لاسيما من حيث التنسيق والتبويب - فالحاجة ماسة إلى تقسيم الكتاب حسب العصور وإيراد نبذة موجزة عن حياة كل كاتب أو شاعر مع أسماء مؤلفاته وإبداء رأي في كتاباته ثم ذكر المأثور من هذه الكتابات، على الطريقة التي سار عليها الإفرنج في تبويب مختاراتهم. والأكثر الثاني الذي يساعدنا على ضبط تاريخ آداب لغتنا هو الدروس الإرادية وذلك أن يعمد أدباؤنا المعروفون