أعرق في العمران منا، فإنه لما كان أسلافكم المصريون والفينيقيون يبنون المدن ويجوبون البحار كان أسلافنا يعيشون في غيابات الجهل وغابات التوحش.
* من كلام وجهه إلى ممثلي الصحافة المصرية لما زاروه في فندق شبرد في ٢٧ مارس
إن كانت عندي كلمة نصح للمصري فهي أن يعامل المسلم المسيحي بتمام العدل كما يعامل المسيحي المسلم. إني انصح بهذا هنا، وحيثما كان لي نفوذ ألح في عمله. ولما كانت القوة في يدي لم أكن أسمح للمسيحي بأن يظلم مسلماً ولا لمسلم بأن يظلم مسيحياً وما دام لي شيء من النفوذ لا أسمح بشيء من ذلك. . . إن في أيدي رجالي الصحافة سلاحاً من أمضى السلاح في العصر الحديث فيجب أن يستعملوه إلا لمقاصد حسنة، فإن محرر
الجريدة أو مراسلها في هذا الزمان إنما هو خادم عمومي.
* من المحاضرة التي ألقاها في الجامعة المصرية في ٢٨ مارس
تجنبوا الادعاء الفارغ كما تتجنبون التعصب الديني والجنسي والسياسي. وأهم من تجنب النقص العلمي أن تتجنبوا النقص الأدبي. وعل الذين يذهبون إلى أوروبا أن يشعروا أن هناك أموراً كثيرة يجب أن يتعلموها وأموراً كثيرة يجب أن يتجنبوها، فليأتوا إلى بلادهم بالحسنات ولينبذوا ظهرياً السيئات واذكروا أن الأخلاق أهم من الصفات، ولا يفوتنكم أن الأمر الخطير هو أن تتم الأعمال بأمانة وكفاءة بقطع النظر عن مركز الرجل العامل سواء في ذلك الرفيع أو الوضيع مادام عمله للمجموع