يلقاه من الإكرام والحظوة لدى خمسة أو ستة من أقرانه.
* * *
إننا لا نقنع بحياتنا الطبيعية التي وهبت لنا منذ نشأتنا، بل نطمع في أن نحيا في مخيلة الناس حياة وهمية، ولذا نكلف أنفسنا أن تمثل بينهم في مظهر غير مظهرها.
* * *
بلغ الجنون من الناس أن يروا العاقل بينهم مجنوناً.
* * *
شقاوة الإنسان برهان على جلاله، فهي شقاوة سيد كبير وملك مقدم.
* * *
إذا ترقب الإنسان فكره في جميع هواجسه، رآه أبداً دائم الشغل بماضيه ومستقبله. فيكاد الإنسان لا يفكر في حاضره إلا لينير به غلس مستقبله. فليس الحاضر غرضه وما ماضيه وحاضره سوى عدة مستقبله. . . المستقبل فقط مطمح أبصاره فهو في الحقيقة لا يعيش بل يؤمل أن يعيش.
* * *
من أراد أن يتحقق زهو الإنسان وبطله فعليه أن يتأمل أسباب حبه ونتائجه. أما أسبابه فغامضة مجهولة، وأما نتائجه فهائلة مروعة. هذا السبب المجهول، هذا ليسير الذي تتعذر معرفته يقلب الأرض بطناً لظهر، ويزعج الأمراء ويقلق الجيوش ويحرك الدنيا بأسرها. . . .