وفي " الصحيحين " من حديث ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من رأى من أميره شيئا يكرهه؛ فليصبر؛ فإنه من فارق الجماعة شبرا، فمات؛ فميتته جاهلية ".
وفيهما من حديث أبي هريرة - مرفوعا -: " أعطوهم حقهم؛ فإن الله سائلهم عما استرعاهم ".
وأخرج أحمد (١) من حديث أبي ذر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" يا أبا ذر {كيف بك عند ولاة يستأثرون عليك بهذا الفيء؟ "؛ قال: والذي بعثك بالحق؛ أضع سيفي على عاتقي، وأضرب حتى ألحقك، قال:" أولا أدلك على ما هو خير لك من ذلك؟} تصبر حتى تلحقني ".
وفي الباب أحاديث كثيرة.
( [بيان وجوب النصيحة للأئمة] )
(وبذل النصيحة لهم) ؛ لما ثبت في " الصحيح " من أن: " الدين النصيحة؛ لله ولرسوله ولأئمة المسلمين " - من حديث تميم الداري بهذا اللفظ -.
والأحاديث الواردة في مطلق النصيحة متواترة، وأحق الناس بها الأئمة.
( [بيان ما يجب على الأئمة نحو رعيتهم] :)
(وعليهم) ؛ أي: على الأئمة (الذب عن المسلمين، وكف يد الظالم،
(١) في " المسند " (٥ / ١٨٠) ؛ وأبو داود (٤٧٥٩) ، وفي سنده جهالة.