للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حديث عمران بن حصين: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الكي، فاكتوينا؛ فما أفلحنا ولا أنجحنا.

وقد ورد ما يدل على أن النهي عن الكي للتنزيه لا للتحريم؛ كما في حديث جابر عند مسلم، وغيره: أن النبي صلى الله عليه وسلم كوى سعد بن معاذ في أكحله مرتين.

وأخرج الترمذي (١) - وحسنه - من حديث أنس: أن النبي صلى الله عليه وسلم كوى سعد ابن زرارة من الشوكة.

ووجه الكراهة: أن في ذلك تعذيبا بالنار، ولا يجوز أن يعذب بالنار إلا رب النار، وقد قيل: إن وجه الكراهة غير ذلك.

وقد جمع بين الأحاديث بجموعات غير ما ذكرنا.

( [مشروعية الحجامة] :)

(ولا بأس بالحجامة) ؛ لحديث جابر في " الصحيحين "، وغيرهما، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

" إن كان في شيء من أدويتكم خير؛ ففي شرطة محجم، أو شربة عسل، أو لذعة بنار توافق الداء، وما أحب أن أكتوي ".


(١) • في " سننه " (٣ / ١٦٢) ؛ وكذا الطحاوي في " شرح المعاني " (٢ / ٣٨٥) ؛ عن يزيد بن زريع، عن معمر، عن الزهري، عن أنس؛ وهذا سند صحيح إذا كان الزهري سمعه من أنس.
وهو في " المستدرك " (٤ / ٤١٧) من هذا الوجه. (ن)

<<  <  ج: ص:  >  >>