للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأخرجه أبو داود، والنسائي، والحاكم من حديث قبيصة (١) .

قلت: وأجاب ابن القيم عن هذه الروايات من ثلاثة أوجه:

أحدها: أن أحاديث تكرار الركوع أصح إسنادا، وأسلم من العلة والاضطراب، ولا سيما حديث عبد الله بن عمرو الذي في " الصحيحين "، وهذا أصح وأصرح من حديث كل ركعة بركوع، فلم يبق إلا حديث سمرة ونعمان؛ وليس منهما شيء في " الصحيح ".

والثاني: أن رواتها من الصحابة أكبر وأكثر، وأحفظ وأجل من سمرة ونعمان بن بشير؛ فلا ترد روايتهم بها.

الثالث: أنها متضمنة لزيادة؛ صح الأخذ بها. انتهى.

وأقول: قد رويت هذه الصلاة من فعله -[صلى الله عليه وسلم]- على أنواع:

- ركعتين كسائر الصلوات في كل ركعة ركوع واحد.

- وركوعين في كل ركعة.

- وثلاثة وأربعة وخمسة كما تقدم.

والكل سنّة؛ أيها فعل المكلف؛ فقد فعل ما شرع له، واختيار الأصح منها على الصحيح هو دأب الراغبين في الفضائل، العارفين بكيفية الدلائل.


(١) انظر لفظه، والكلام عليه بعد صفحتين.

<<  <  ج: ص:  >  >>