للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:
فهرس الكتاب أبواب تقصير الصلاة ٧٧ - باب ما جاء فى قبر النبى (صلى الله عليه وسلم) وأبى بكر وعمر / ١١١ - فيه: عائشة، أن الرسول كان يتفقد فى مرضه: (أين أنا اليوم؟ أين أنا غدا) ، استبطاء ليوم عائشة، فلما كان يومى قبضه الله بين سحرى ونحرى، ودفن فى بيتى. وقالت عائشة: قال (صلى الله عليه وسلم) فى مرضه الذى توفى فيه: (لعن الله اليهود والنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد، لولا ذلك لأبرز قبره غير أنه خشىأن يتخذ مسجدا) . وقال سفيان التمار: أنه رأى قبر النبى، (صلى الله عليه وسلم) ، مسنما. وقال عروة: لما سقط عليهم الحائط فى زمان الوليد بن عبد الملك أخذوا فى بنائه، فبدت لهم قدم، ففزعوا، وظنوا أنها قدم النبى، (صلى الله عليه وسلم) ، فما وجدوا أحدا يعلم ذلك حتى قال لهم عروة: لا والله ما هى قدم النبى ما هى إلا قدم عمر. وأوصت عائشة ابن الزبير: لا تدفنى معهم، وادفنى مع صواحبى بالبقيع، لا أزكى به أبدا. / ١١٢ - وفيه: عمر، أنه قال لابنه عبد الله: اذهب إلى عائشة، أم المؤمنين، فقل: يقرأ عمر عليك السلام، ثم سلها أن أدفن مع صاحبى، قالت: كنت أريده لنفسى فلأوثرنه اليوم على نفسى، فلما أقبل قال له: ما لديك؟ قال: أذنت لك يا أمير المؤمنين، قال: ما كان شىء أهم إلى من ذلك المضجع، فإذا قبضت، فاحملونى، ثم سلموا، ثم قل: يستأذن عمر بن الخطاب، فإن أذنت لى فادفنونى، وإلا فردونى إلى مقابر المسلمين، إنى لا أعلم أحدا أحق بهذا الأمر من هؤلاء النفر الذين توفى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو عنهم راض، فمن استخلفوا بعدى، فهو الخليفة، فاسمعوا له وأطيعوا، فسمى عثمان وعليا وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبى وقاص، وولج عليه شاب من الأنصار، فقال: أبشر يا أمير

<<  <  ج: ص:  >  >>