يتعاطسون عند النبي عليه السلام جاء أن يقول يرحمكم الله، فيقول: يهديكم الله ويصلح بالكم) . وقال مالك والشافعى: إن شاء أن يقول: يهديكم الله ويصلح بالكم، أو: يغفر الله لكم لا بأس بذلك كله. وقال الطبرى: لا وجه لقول من أنكر (يهديكم الله ويصلح بالكم) لأن الأخبار بذلك عن النبى عليه السلام أثبت من غيرها. واحتج الطحاوى لقول مالك بقول الله تعالى:(وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها) فإذا قال جواب قوله يرحمكم الله: يغفر لكم، فقد رد مثل ماحياه به، وإذا قال: يهديكم الله ويصلح بالكم. فقد حياة بأحسن مما حساه؛ لأن المغفرة إنما هى ستر الذنوب، والرحمة ترك العقاب عليها، ومن حصلت له الهداية وكان مهديًا، وكان بعيدًا من الذنوب، ومن أصلح باله فحاله فوق حال المغفور له، فكان ذلك أولى.
[٤ - باب: إذا تثاءب فليضع يده على فيه]
/ ٢٢١ - فيه: أَبُو هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ النَّبِى (صلى الله عليه وسلم) : (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْعُطَاسَ، وَيَكْرَهُ التَّثَاؤُبَ. . .) إلى قوله: (وَأَمَّا التَّثَاؤُبُ، فَإِنَّمَا هُوَ مِنَ الشَّيْطَانِ، فَإِذَا تَثَاءَبَ أَحَدُكُمْ، فَلْيَرُدَّهُ مَا اسْتَطَاعَ، فَإِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا تَثَاءَبَ، ضَحِكَ مِنْهُ الشَّيْطَانُ) . قال المؤلف: قد جاء فى آخر هذا الحديث معنى كراهية التثاءب وهو من أجل ضحك الشيطان منه فواجب إخزاؤه ودحره برد التثاؤب كما أمر النبى عليه السلام بأن يضع يده على فيه.