للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(أخرج من النار من فى قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان) إلى قوله: (وعزتى وجلالى وكبريائى لأخرجن منها من قال: لا إله إلا الله) فهذا كلامه للنبى (صلى الله عليه وسلم) بدليل قوله: (فأستأذن على ربى) وفى بعض طرق الحديث (فإذا رأيته أخر له ساجدًا) وكذلك قوله فى حديث آخر من يدخل الجنة. قوله تعالى: (ادخل الجنة. فيقول: رب الجنة ملأى) إلى قوله: (لك مثل الدنيا عشر مرات) فأثبت بذلك كلامه تعالى مع غير الأنبياء مشافهة، ونظرهم إليه، وكذلك حديث النجوى: يدنيه الله فى رحمته وكرامته ويقول: سترتها عليك فى الدنيا، وأنا أغفرها لك اليوم على الانفراد عن الناس. وقد تقصيت الكلام فى النجوى فى باب: ستر المؤمن على نفسه فى كتاب الأدب فى موضعه. وقوله: (هيه) : هى كلمة استزادة للكلام. عن صاحب العين. وقوله: (ثم يهزهن) . قال صاحب العين: الهزهزة: تحريك اليد.

٣٨ - بَاب قَوْل اللَّه تَعَالَى: (وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا) [النساء: ١٤٦]

/ ١٣٣ - فيه: أَبُو هُرَيْرَةَ، قَالَ النَّبِىّ (صلى الله عليه وسلم) : (احْتَجَّ آدَمُ وَمُوسَى، قَالَ مُوسَى: أَنْتَ آدَمُ، الَّذِى أَخْرَجْتَ ذُرِّيَّتَكَ مِنَ الْجَنَّةِ، قَالَ: أَنْتَ مُوسَى الَّذِى اصْطَفَاكَ اللَّهُ بِرِسَالاتِهِ وَكَلامِهِ. . .) الحديث. / ١٣٤ - وفيه: أَبُو هُرَيْرَةَ، قَالَ النَّبِىّ، عليه السَّلام: (يُجْمَعُ الْمُؤْمِنُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيَقُولُونَ: لَوِ اسْتَشْفَعْنَا إِلَى رَبِّنَا، فَيُرِيحُنَا مِنْ مَكَانِنَا هَذَا. . .) . / ١٣٥ - وفيه: أَنَس، قَالَ: لَيْلَةَ أُسْرِىَ بِالنَّبِىّ (صلى الله عليه وسلم) مِنْ مَسْجِدِ الْكَعْبَةِ، جَاءَهُ ثَلاثَةُ نَفَرٍ قَبْلَ أَنْ يُوحَى إِلَيْهِ، وَهُوَ نَائِمٌ فِى الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، فَقَالَ أَوَّلُهُمْ:

<<  <  ج: ص:  >  >>