اختلف المفسرون فى تأويل هذه الآية، فقال الحسن: الحسنة فى الدنيا العلم والعبادة، وفى الآخرة الجنة. وقال قتادة: فى الدنيا عافية، وفى الآخرة عافية. وقيل: الحسنة فى الدنيا المال، وفى الآخرة الجنة، عن السدى.
٤٣ - بَاب تَكْرِيرِ الدُّعَاءِ
/ ٦٢ - فيه: عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ (صلى الله عليه وسلم) طُبَّ حَتَّى إِنَّهُ لَيُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهُ قَدْ صَنَعَ الشَّىْءَ، وَمَا صَنَعَهُ، فَدَعَا رَبَّهُ، ودَعَا. . . وذكر الحديث. تكرير الدعاء عند حال الحاجة إلى إدامة الرغبة لله تعالى فى المهمات والشدائد النازلة بالعبد، وفى تكرير العبد الدعاء إظهار لموضع الفقر والحاجة إلى الله والتذلل له والخضوع، وقد قال (صلى الله عليه وسلم) : (إن الله يحب الملحّين فى الدعاء) ، وإن (الدعاء هو العبادة) ، و (من لم يدع غضب الله عليه) . وقد تقدم فى أول كتاب الدعاء، من حديث ابن عيينة:(أن النبى (صلى الله عليه وسلم) أوصى رجلاً، فقال: عليك بالدعاء، فإنك لا تدرى متى يستجاب لك) .