قال سيبوية: ويلك كلمة تقال لمن وقع فى هلكه، ويحك ترحم بمعنى ويل. وقال بعض أهل اللغة: ولا يراد بها الدعاء بإيقاع الهلكة لمن خوطب بها، وإنما يراد به المدح والتعجب كما تقول العرب: ويل أمه مسعر حرب على عادتها فى نقلها الألفاظ الموضوعة فى بابها إلى غيره، كما يقال: انج، ثكلتك أمك، وتربت يداك. وروى يحى بن معين قال: حدثنا معتمر بن سليمان قال: قال لى أبى: أنت حدثتنى عنى عن عبيد الله بن عمر أن عمر بن الخطاب قال: ويح كلمة رحمة.
[٩٣ - باب: علامة الحب فى الله لقوله تعالى: (إن كنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله (]
/ ١٧٢ - فيه: عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ النَّبِى عليه السَّلام: (الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَب) . / ١٧٣ - فيه: وَقَالَ ابْن مَسْعُود، مرة: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِىّ عليه السلام فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ تَقُولُ فِى رَجُلٍ أَحَبَّ قَوْمًا، وَلَمْ يَلْحَقْ بِهِمْ؟ فَقَالَ النَّبِىّ (صلى الله عليه وسلم) : (الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ) . / ١٧٤ - وفيه: أَنَس، أَنَّ رَجُلا سَأَلَ النَّبِى عليه السلام فَقَالَ: مَتَى السَّاعَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ:(مَا أَعْدَدْتَ لَهَا) ؟ قَالَ: مَا أَعْدَدْتُ لَهَا مِنْ كَثِيرِ صَلاةٍ وَلا صَوْمٍ وَلا صَدَقَةٍ، وَلَكِنِّى أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، قَالَ:(أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ) . قال المؤلف: علامة حب الله حب رسوله واتباع سبيله والاقتداء