للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تساقط من قشور التمر والشعير وغيرهما، والحثالة والحشافة مثله، وقد ذكرت هذا فى كتاب الفتن فى باب إذا بقى فى حثالة من الناس.

٩ - بَاب مَا يُتَّقَى مِنْ فِتْنَةِ الْمَالِ

وَقَوله تَعَالَى: (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ) [التغابن: ١٥] / ١٩ - فيه: أَبُو هُرَيْرَةَ، قَالَ النَّبِىّ (صلى الله عليه وسلم) : (تَعِسَ عَبْدُ الدِّينَارِ وَالدِّرْهَمِ، وَالْقَطِيفَةِ، وَالْخَمِيصَةِ، إِنْ أُعْطِىَ رَضِىَ، وَإِنْ لَمْ يُعْطَ لَمْ يَرْضَ) . / ٢٠ - وفيه: ابْن عَبَّاس، قَالَ: قَالَ النَّبِىّ (صلى الله عليه وسلم) : (لَوْ كَانَ لابْنِ آدَمَ وَادِيَانِ مِنْ مَالٍ لابْتَغَى ثَالِثًا وَلا يَمْلأ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إِلا التُّرَابُ، وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ تَابَ) . / ٢١ - وَفِى رواية ابْن عَبَّاس: (وَلا يَمْلأ عَيْنَ ابْنِ آدَمَ إِلا التُّرَابُ) . وروى مثله ابن الزبير، وَأنَس، عن النَّبِىّ (صلى الله عليه وسلم) وَقَالَ أَنَس فِى حديثه: (وَلَنْ يَمْلأ فَاهُ إِلا التُّرَابُ) . / ٢٢ - وفيه: أَنَس، عَنْ أُبَىٍّ، كُنَّا نَرَى هَذَا مِنَ الْقُرْآنِ حَتَّى نَزَلَتْ: (أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ) [التكاثر: ١] . قال المؤلف: معنى الفتنة فى كلام العرب: الاختبار والابتلاء، ومنه قوله تعالى: (وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا) [طه: ٤٠] أى اختبرناك، والفتنة: الإمالة عن القصد، ومنه قوله تعالى: (وَإِن كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ) [الإسراء: ٧٣] أى ليميلونك، والفتنة أيضًا: الإحراق من قوله تعالى: (يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ) [الذاريات: ١٣] أى يحرقون، هذا قول ابن الأنبارى. والاختبار

<<  <  ج: ص:  >  >>