وسأل بعض علماء النصارى محمد بن وضاح فقال: ما بال كتابكم معشر المسلمين لا زيادة فيه ولا نقصان وكتابنا بخلاف ذلك؟ فقال له: لأن الله وكل حفظ كتابكم إليكم فقال: (بما استحفظوا من كتاب الله)[المائدة: ٤٤] فما وكله إلى المخلوقين دخله الخرم والنقصان، وقال فى القرآن:(إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)[الحجر: ٩] فتولى الله حفظه فلا سبيل إلى الزيادة فيه ولا إلى النقصان.