/ ١١ - فيه: جُبَيْرَ بْنَ مُطْعِمٍ، قَالَ النَّبِى (صلى الله عليه وسلم) : (لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَاطِعٌ) . روى هذا الحديث سعيد عبد الرحمن، عن سفيان، عن الزهرى وقال فيه:(لا يدخل الجنة قاطع رحم) . ومعناه عند أهل السنة: لايدخل الجنة إن أنفذ الله عليه الوعيد، لإجماعهم أن الله تعالى فى وعيده لعصاة المسلمين بالخيار إن شاء عذبهم وإن شاء عفا عنهم. قال الطبرى: فإن قال قائل: قد تقدم من قولك أن المتعاهد رحمة بأدنى البر كالسلام ونحوه غير مستحق اسم قاطع، فمن القاطع الذى جاء فيه الوعيد فى هذا الحديث؟ قال: هو الذى يقطعهم بالهجرة لهم والمعاداة، مع منعه إياهم معروفه ومعونته. وروى ابن وهب، عن سعيد بن أبى أيوب، عن عبد الله بن الوليد، عن أبى حجيرة الأكبر أن رجلا أتاه، فقال: انى نذرت ألا أكلم أخى. قال: إن الشيطان ولد له ولد فسماه نذرًا، وإنه من قطع ماأمر الله به أن يوصل حلت عليه اللعنة، وهذا فى كتاب الله فى قوله:(ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار) .